كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
{ الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء } لأنه لو قال ( عليهم دائرته ) لأوهم أن الضمير عائد إلى الله تعالى
{ فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه } لم يقل ( منه ) لئلا يتوهم عود الضمير إلى الأخ فيصير كأنه مباشر بطلب خروجها وليس كذلك لما في المباشرة من الأذى الذي تأباه النفوس الأبية فأعيد لفظ الظاهر لنفي هذا ولم يقل ( من وعائه ) لئلا يتوهم عود الضمير إلى يوسف لأن العائد عليه ضمير ( استخرجها )
4791 ومنها قصد تربية المهابة وإدخال الروع على ضمير السامع وبذكر الإسم المقتضى لذلك كما تقول الخليفة أمير المؤمنين يأمرك بكذا ومنه { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } { إن الله يأمر بالعدل }
4792 ومنها قصد تقوية داعية المأمور ومنه { فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين }
4793 ومنها تعظيم الأمر نحو { أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير } { قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان