كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

والمحققون على دخول الطلب في الإنشاء وأن معنى ( اضرب ) مثلا وهو طلب الضرب مقترن بلفظه وأما الضرب الذي يوجد بعد ذلك فهو متعلق الطلب لا نفسه
4832 وقد اختلف الناس في حد الخبر فقيل لا يحد لعسره وقيل لأنه ضروري لأن الإنسان يفرق بين الإنشاء والخبر ضرورة ورجحه الإمام في المحصول
4833 والأكثر على حده قال القاضي أبو بكر والمعتزلة الخبر الكلام الذي يدخله الصدق والكذب فأورد عليه خبر الله تعالى فإنه لا يكون إلا صادقا فأجاب القاضي بأنه يصح دخوله لغة
4834 وقيل الذي يدخله التصديق والتكذيب وهو سالم من الإيراد المذكور
4835 وقال أبو الحسن البصري كلام يفيد بنفسه نسبة فأورد عليه نحو ( قم ) فإنه يدخل في الحد لأن القيام منسوب والطلب منسوب
4836 وقيل الكلام المفيد بنفسه إضافة أمر من الأمور إلى أمر من الأمور نفيا أو إثباتا

الصفحة 1687