كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

فرع
4845 من أقسامه على الأصح التعجب
4846 قال ابن فارس وهو تفصيل شيء على أضرابه
4847 وقال ابن الصائغ استعظام صفة خرج بها المتعجب منه عن نظائره
4848 وقال الزمخشري معنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين
لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله
4849 وقال الرماني المطلوب في التعجب الإبهام لأن من شأن الناس أن يتعجبوا مما لا يعرف سببه فكلما استبهم السبب كان التعجب أحسن
قال وأصل التعجب إنما هو للمعنى الخفي سببه والصيغة الدالة عليه تسمى تعجبا مجازا
قال ومن أجل الإبهام لم تعمل ( نعم ) إلا في الجنس من أجل التفخيم ليقع التفسير على نحو التفخيم بالإضمار قبل الذكر
4850 ثم قد وضعوا للتعجب صيغا من لفظه وهي ( ما أفعل ) و ( أفعل به ) وصيغا من غير لفظه نحو ( كبر ) كقوله { كبرت كلمة تخرج من أفواههم } { كبر مقتا عند الله } { كيف تكفرون بالله

الصفحة 1691