كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

الاستفهام ) قال فيه قد توسعت العرب فأخرجت الاستفهام عن حقيقته لمعان أو أشربته تلك المعاني ولا يختص التجوز في ذلك بالهمزة خلافا للصفار
4873 الأول الإنكار والمعنى فيه على النفي وما بعده منفي ولذلك تصحبه ( إلا ) كقوله { فهل يهلك إلا القوم الفاسقون } { وهل نجازي إلا الكفور }
وعطف عليه المنفي في قوله { فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين } أي لا يهدي ومنه { أنؤمن لك واتبعك الأرذلون } { أنؤمن لبشرين مثلنا } أي لا نؤمن { أم له البنات ولكم البنون } { ألكم الذكر وله الأنثى } أي لا يكون هذا { أشهدوا خلقهم } أي ما شهدوا ذلك
وكثيرا ما يصحبه التكذيب وهو في الماضي بمعنى ( لم يكن ) وفي المستقبل بمعنى ( لايكون ) نحو { أفأصفاكم ربكم بالبنين } الآية أي لم يفعل ذلك { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون } أي لا يكون هذا الإلزام
4874 الثاني التوبيخ وجعله بعضهم من قبيل الانكار إلا أن الأول إنكار
إبطال وهذا إنكار توبيخ والمعنى على أن ما بعده واقع جدير بأن ينفي

الصفحة 1702