كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

4876 ونقل أبو حيان عن سيبويه أن استفهام التقرير لا يكون بهل إنما يستعمل فيه الهمزة ثم نقل عن بعضهم أن ( هل ) تأتي تقريرا كما في قوله تعالى { هل في ذلك قسم لذي حجر }
4877 والكلام مع التقرير موجب ولذلك يعطف عليه صريح الموجب ويعطف على صريح الموجب فالأول كقوله تعالى { ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك } { ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك } { ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل } والثاني نحو { أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما } على ما قرره الجرجاني من جعلها مثل { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا }
وحقيقة استفهام التقرير أنه استفهام إنكار والإنكار نفي وقد دخل على النفي ونفي النفي إثبات ومن أمثلته { أليس الله بكاف عبده } { ألست بربكم } وجعل منه
الزمخشري { ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير

الصفحة 1704