كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
2 - الاستخدام
4970 هو والتورية أشرف أنواع البديع وهما سيان بل فضله بعضهم عليها ولهم فيه عبارتان
إحداهما أن يؤتى بلفظ له معنيان فأكثر مرادا به أحد معانيه ثم يؤتى بضميره
مرادا به المعنى الآخر وهذه طريقة السكاكي وأتباعه
والأخرى أن يؤتي بلفظ مشترك ثم بلفظين يفهم من أحدهما أحد المعنيين ومن الآخر الآخر وهذه طريقة بدر الدين بن جماعة في المصباح ومشى عليها ابن أبي الإصبع ومثل له بقوله تعالى { لكل أجل كتاب } الآية فلفظ ( كتاب ) يحتمل الأمد المحتوم والكتاب المكتوب فلفظ ( أجل ) يخدم المعنى الأول و ( يمحو ) يخدم الثاني
ومثل غيره بقوله تعالى { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } الآية فالصلاة تحتمل أن يراد بها فعلها وموضعها وقوله { حتى تعلموا ما تقولون } يخدم الأول و { إلا عابري سبيل } يخدم الثاني
قيل ولم يقع في القرآن على طريقة السكاكي