كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

واستنبط شيخ الإسلام ابن حجر موضعا آخر وهو { يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار }
{ يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار }
وأنكر بعضهم كون الآية الأولى من الجناس وقال الساعة في الموضعين بمعنى واحد
والتجنيس أن يتفق اللفظ ويختلف المعنى ولا يكون أحدهما حقيقة والآخر مجازا بل يكونان حقيقتين وزمان القيامة وإن طال لكنه عند الله في حكم الساعة الواحدة فإطلاق الساعة على القيام مجاز وعلى الآخرة حقيقة وبذلك يخرج الكلام عن التجنيس كما لو قلت ( ركبت حمارا ولقيت حمارا ) تعني بليدا
5055 ومنها المصحف ويسمى جناس الخط بأن تختلف الحروف في النقط كقوله { والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين }
5056 ومنها المحرف بأن يقع الاختلاف في الحركات كقوله { ولقد أرسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين }
وقد اجتمع التصحيف والتحريف في قوله { وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا

الصفحة 1757