كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
}
5063 ومنها تجنيس القلب بأن يختلفا في ترتيب الحروف نحو { فرقت بين بني إسرائيل }
5064 ومنها تجنيس الإشتقاق بأن يجتمعا في أصل الإشتقاق ويسمى المقتضب نحو { فروح وريحان } { فأقم وجهك للدين القيم } { وجهت وجهي }
5065 ومنها تجنيس الإطلاق بأن يجتمعا في المشابهة فقط كقوله { وجنى الجنتين } { قال إني لعملكم من القالين } { ليريه كيف يواري } { وإن يردك بخير فلا راد } { اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم } { وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض } إلى قوله { فذو دعاء عريض } تنبيه
5066 لكون الجناس من المحاسن اللفظية لا المعنوية ترك عند قوة المعنى كقوله تعالى { وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين } قيل ما الحكمة في كونه لم يقل ( وما أنت بمصدق ) فإنه يؤدي معناه مع رعاية التجنيس
وأجيب بأن في ( مؤمن لنا ) من المعنى ما ليس في ( مصدق ) لأن معنى قولك ( فلان مصدق لي ) قال لي صدقت وأما ( مؤمن ) فمعناه مع التصديق إعطاء الأمن ومقصودهم التصديق وزيادة وهو طلب الأمن فلذلك عبر به