كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

بلفظ يشتمل على متعدد يصلح لهما كقوله تعالى { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } على قول أبي عبيدة إن الخيط الأسود أريد به الفجر الكاذب لا الليل وقد بينته في أسرار التنزيل
5089 والتفصيلي قسمان
أحدهما أن يكون على ترتيب اللف كقوله تعالى { جعل لكم الليل والنهار }
لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ) فالسكون راجع إلى الليل والإبتغاء راجع إلى النهار
وقوله تعالى { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا } فاللوم راجع إلى البخل ومحسورا راجع إلى الإسراف لأن معناه منقطعا لا شيء عندك
وقوله { ألم يجدك يتيما } الآيات فإن قوله { فأما اليتيم فلا تقهر } راجع إلى قوله { ألم يجدك يتيما فآوى } و { وأما السائل فلا تنهر } راجع إلى قوله { ووجدك ضالا } فإن المراد السائل عن العلم كما فسره مجاهد وغيره و { وأما بنعمة ربك فحدث } راجع إلى قوله { ووجدك عائلا فأغنى } رأيت هذا المثال في شرح الوسيط للنووي

الصفحة 1770