كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
وقال بعضهم المقابلة إما لواحد بواحد وذلك قليل جدا كقوله { لا تأخذه سنة ولا نوم }
أو إثنين بإثنين كقوله { فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا }
أو ثلاثة بثلاثة كقوله { يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث } { واشكروا لي ولا تكفرون }
وأربعة بأربعة كقوله تعالى { فأما من أعطى } الآيتين
وخمسة بخمسة كقوله { إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما } الآيات قابل بين ( بعوضة فما فوقها ) وبين ( فأما الذين آمنوا ) و ( وأما الذين كفروا ) وبين ( يضل ) و ( يهدي ) وبين ( ينقضون ) و ( ميثاقه ) وبين ( يقطعون ) و ( أن يوصل )
أو ستة بستة كقوله { زين للناس حب الشهوات } الآية ثم قال { قل أؤنبئكم } الآية قابل ( الجنات ) والأنهار والخلد والأزواج والتطهير والرضوان بإزاء النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث
وقسم آخر المقابلة إلى ثلاثة أنواع نظيري ونقيضي وخلافي
مثال الأول مقابلة السنة بالنوم في الآية الأولى فإنهما جميعا من باب