كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 1)
المسألة الأولى
زعم زاعم أنه لا طائل تحت هذا الفن لجريانه مجرى التاريخ وأخطأ في ذلك بل له فوائد
منها معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم
ومنها تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب
ومنها أن اللفظ قد يكون عاما ويقوم الدليل على تخصصه فإذا عرف السبب قصر التخصيص على ما عدا صورته فإن دخول صورة السبب قطعي وإخراجها بالاجتهاد ممنوع كما حكى الإجماع عليه القاضي أبو بكر في التقريب ولا التفات إلى من شذ فجوز ذلك
ومنها الوقوف على المعنى وإزالة الإشكال
343 قال الواحدي لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها
344 وقال ابن دقيق العيد بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن
345 وقال ابن تيمية معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم