كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
فصل
5408 أمثال القرآن قسمان ظاهر مصرح به وكامن لا ذكر للمثل فيه فمن أمثلة الأول قوله تعالى { مثلهم كمثل الذي استوقد نارا } الآيات ضرب فيها للمنافقين مثلين مثلا بالنار ومثلا بالمطر
5409 أخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال هذا مثل ضربه الله للمنافقين كانوا يعتزون بالإسلام فيناكحهم
المسلمون ويوارثونهم ويقاسمونهم الفيء فلما ماتوا سلبهم الله العز كما سلب صاحب النار ضوءه { وتركهم في ظلمات } بقول في عذاب
{ أو كصيب } هو المطر ضرب مثله في القرآن { فيه ظلمات } يقول ابتلاء { ورعد وبرق } تخويف { يكاد البرق يخطف أبصارهم } يقول يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين { كلما أضاء لهم مشوا فيه } يقول كلما أصاب المنافقون في الإسلام عزا اطمأنوا فإن أصاب الإسلام نكبة قاموا ليرجعوا إلى الكفر كقوله { ومن الناس من يعبد الله على حرف } الآية