كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)
} { والطور وكتاب مسطور }
5425 والقسم إما ظاهر كالآيات السابقة وإما مضمر وهو قسمان قسم دلت عليه اللام نحو { لتبلون في أموالكم } وقسم دل عليه المعنى نحو { وإن منكم إلا واردها } تقديره ( والله )
5426 وقال أبو علي الفارسي الألفاظ الجارية مجرى القسم ضربان
أحدهما ما تكون كغيرها من الأخبار التي ليست بقسم فلا تجاب بجوابه كقوله { وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين } { ورفعنا فوقكم الطور خذوا } { فيحلفون له كما يحلفون لكم } وهذا ونحوه يجوز أن يكون قسما وأن يكون حالا لخلوه من الجواب
والثاني ما يتلقى بجواب القسم كقوله { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس } { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن }
5427 وقال غيره أكثر الأقسام في القرآن المحذوفة الفعل لا تكون إلا بالواو فإذا ذكرت الباء أتي بالفعل كقوله { وأقسموا بالله } { يحلفون بالله } ولا تجد الباء مع حذف الفعل ومن ثم كان خطأ من جعل قسما { بالله إن الشرك لظلم