كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 5)

على المقسم عليه فإن المقصود يحصل بذكره فيكون حذف المقسم عليه أبلغ وأوجز كقوله { ص والقرآن ذي الذكر } فإنه في القسم به من تعظيم القرآن ووصفه بأنه ( ذو الذكر ) المتضمن لتذكير العباد ما يحتاجون إليه والشرف والقدر ما يدل على المقسم عليه وهو كونه حقا من عند الله غير مفترى كما يقول الكافرون ولهذا قال كثيرون إن تقدير الجواب ( إن القرآن لحق ) وهذا مطرد في كل ما شابه ذلك كقوله { ق والقرآن المجيد } وقوله { لا أقسم بيوم القيامة } فإنه يتضمن إثبات المعاد وقوله { والفجر } الآيات فإنها أزمان تتضمن أفعالا معظمة من المناسك وشعائر الحج التي هي عبودية محضة لله تعالى وذل وخضوع لعظمته وفي ذلك تعظيم ما جاء به محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام
5431 قال ومن لطائف القسم قوله { والضحى والليل إذا سجى }
الآيات أقسم تعالى على إنعامه على رسوله وإكرامه له وذلك متضمن لتصديقه له فهو قسم على صحة نبوته وعلى جزائه في الآخرة

الصفحة 1952