كتاب الإتقان في علوم القرآن (ط مجمع الملك فهد) (اسم الجزء: 2)

1422 قلت أخرج عبد الرزاق عن ابن مسعود قال إذا اختلفتم في ياء
وتاء فاجعلوها ياء ذكروا القرآن ففهم منه ثعلب أن ما احتمل تذكيره وتأنيثه كان تذكيره أجود ورد بأنه يمتنع إرادة تذكير غير الحقيقي التأنيث لكثرة ما في القرآن منه بالتأنيث نحو { النار وعدها الله } { والتفت الساق بالساق } { قالت لهم رسلهم } وإذ امتنع إرادة غير الحقيقي فالحقيقي أولى قالوا ولا يستقيم إرادة أن ما احتمل التذكير والتأنيث غلب فيه التذكير كقوله تعالى { والنخل باسقات } { أعجاز نخل خاوية } فأنث مع جواز التذكير قال تعالى { أعجاز نخل منقعر } { من الشجر الأخضر }
1423 قالوا فليس المراد ما فهم بل المراد ب ذكروا الموعظة والدعاء كما قال تعالى { فذكر بالقرآن } إلا أنه حذف الجار والمقصود ذكروا الناس بالقرآن أي ابعثوهم على حفظه كيلا ينسوه
1424 قلت أول الأثر يأبى هذا الحمل

الصفحة 696