كتاب إتحاف ذوي الألباب

غَيْرِ مُخَصِّصٍ (¬1).
وَفِي لَفْظٍ آخَرَ عَنِ الضَّحَّاكِ: يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ مِنْ دِيوَانِ الحَفَظَةِ مَا لَيْسَ فِيهِ ثَوَابٌ وَلَا عِقَابٌ، وَيُثْبِتُ مَا فِيهِ ثَوَابٌ وَعِقَابٌ (¬2).
وَرَوَى مَعْنَاهُ: أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (¬3).
وَفِي «تَفْسِيرِ ابْنِ عَادِلٍ» (¬4): قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ عِكْرِمَةَ (¬5): هُمَا كِتَابَانِ؛ كِتَابٌ سِوَى أُمِّ الكِتَابِ، يَمْحُو مِنْهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ، وَأُمُّ الكِتَابِ لَا يُغَيَّرُ مِنْهُ شَيْءٌ (¬6).
¬__________
(¬1) بِكَسْرِ الصَّادِ؛ وَيُرَادُ بِذَلِكَ: الدَّلِيلُ الَّذِي يَحْصُلُ بِهِ التَّخْصِيصُ، فَلَا تَخْصِيصَ إِلَّا بِدَلِيلٍ مِنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
(¬2) انْظُرْ «تَفْسِيرَ الثَّعْلَبِيِّ» (5/ 297)، وَ «تَفْسِيرَ البَغَوِيِّ» (4/ 325).
(¬3) انْظُرْ «تَفْسِيرَ القُرْطُبِيِّ» (9/ 331).
(¬4) انْظُرْ «تَفْسِيرَ ابْنِ عَادِلٍ» (11/ 321).
(¬5) هُوَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ عَنْهُ فِي «التَّقْرِيبِ» (ص397): «أَصْلُهُ بَرْبَرِيٌّ، ثِقَةٌ ثَبْتٌ، عَالِمٌ بِالتَّفْسِيرِ، لَمْ يَثْبُتْ تَكْذِيبُهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَا تَثْبُتُ عِنْهُ بِدْعَةٌ ... مَاتَ سَنَةَ (104هـ)، وَقِيلَ بَعْدَ ذَلِكَ».
(¬6) أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ فِي «تَفْسِيرِهِ» (13/ 562)، وَالحَاكِمُ فِي «مُسْتَدْرَكِهِ» (2/ 380)، وَقَالَ: «وَهُوَ غَرِيبٌ صَحِيحٌ»، وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ، وَمِنْ طَرِيقِ الحَاكِمِ: أَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ فِي «القَضَاءِ وَالقَدَرِ» (ص214).

الصفحة 47