كتاب جواب في الحلف بغير الله والصلاة إلى القبور، ويليه: فصل في الاستغاثة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يقولن أحدكم: ما شاء الله وما شاء محمد. ولكن: ما شاء الله ثم شاء محمد» (¬1) .
وقال له رجل: ما شاء الله وشئت. فقال: «أجعلتني لله ندًّا؟! بل ما شاء الله وحده» (¬2) .
وقال: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد الله، فقولوا: عبد الله ورسوله» (¬3) .
وكذلك لا يجوز لأحد أن يحلف بتربة أبيه، ولا بحياة أبيه ولا بحياة نفسه، ولا يجوز لأحد من خلق الله أن يحلف
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (34/296) والدارمي (2741) وابن ماجه (2118) والنسائي في «الكبرى» (9/361) من طرق عن عبد الملك عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان به. صححه البوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة» (5/361) والألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/264) .
(¬2) أخرجه أحمد (3/339) وابن أبي شيبة (8/627) والنسائي في «الكبرى» (9/362) وابن ماجه (2117) من طريق الأجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس به. صححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/266) .
(¬3) أخرجه البخاري (3445) .
الصفحة 25
27