كتاب جلاء الأفهام - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

شيئًا ما كنا نسمعه، فقال. "إن جبريل عليه السلام عرض لي فقال: بَعُدَ من أدرك رمضان فلم (¬١) يغفر له، فقلت: آمين، فلما رقيت الثانية، قال: بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك. فقلت: آمين، فلما رقيت الثالثة، قال: بعد من أدرك أبويه الكبر (¬٢)، أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، فقلت: آمين" (¬٣). قال الحاكم: صحيح الإسناد.
وكعب بن عُجْرة (¬٤): أنصاري سالمي، كنيته فيما قيل: أبو إسحاق، عداده في بني سالم أخي عمرو (¬٥) بن عوف، وهو قَوْقَل، ويعرف بنوه بالقواقلة، لأن عوفًا هذا كان له عِزّ ومَنَعَة، وكان إذا جاء خائف إليه يقول له: قَوْقِل حيث شئت، أي: انزل فإنك آمن.
---------------
(¬١) في (ب، ت، ش) (لم).
(¬٢) في (ب) (عند الكبر).
(¬٣) أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة (١٩)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣١٥)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ٣١٩) من طرق عن ابن أبي مريم به. وسنده ضعيف، فيه إسحاق بن كعب بن عجرة فيه جهالة، وأيضًا فيه انقطاع - بين سعد وبين أبيه - لأنَّ سعدًا توفي بعد سنة ١٤٠ هـ، وأما أبوه فقتل يوم الحرة سنة ٦٣ هـ. وهذا يدلّ أن سعدًا كان طفلًا صغيرًا لما قتل والده. انظر: بيان الأوهام لأسعد تيم ص ٣٠ - ٣١، والطبقات الكبير لابن سعد (٧/ ٢٧٦، ٥٢٩) ط - الخانجي.
(¬٤) انظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٣٧٠) رقم (٢٥٠٠)، والإصابة لابن حجر (٥/ ٣٠٤) رقم (٧٤١٣).
(¬٥) وقع في (ش، ت، ب، ج) (غنم) وهو خطأ. انظر الطبقات لابن سعد (٥/ ٣٨٧).

الصفحة 13