كتاب جلاء الأفهام - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

١٣ - وروى الحسن بن عرفة، عن الوليد بن بُكَيْر، عن سلَّام (¬١) الخَزَّاز، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث بن (¬٢) عبد الله الأعور، عن علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من دعاء إلا بينه وبين السماء والأرض حجاب حتى يُصلَّى على محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، فإذا صُلِّي على النبي محمدٍ (¬٣) - صلى الله عليه وسلم - انخرق الحجاب، واستجيب الدعاء، وإذا لم يُصلَّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يستجب الدعاء" (¬٤).
ولكن للحديث ثلاث علل:
إحداها: أنَّه (¬٥) من رواية الحارث الأعور (¬٦)، عن علي بن أبي طالب.
العلة الثانية: أنَّ شعبة (¬٧) قال: "لم يسمع أبو إسحاق السبيعي
---------------
(¬١) في (ظ) (سالم).
(¬٢) في جميع النسخ (الحسن بن علي) بدلًا من (الحارث بن عبد الله الأعور) وهو خطأ.
(¬٣) سقط من (ظ، ج).
(¬٤) أخرجه أبو القاسم بن الفضل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ١٦٧٧)، وبيبي بنت عبد الصمد الهروية في جزئها (٣٥)، والهروي في ذم الكلام (١/ رقم ٤) وغيرهم، والحديث رفعه ووقفه ضعيف جدًا.
(¬٥) سقط من (ش) (أنَّه).
(¬٦) هو الحارث بن عبد الله (وقيل: ابن عبيد) الأعور الهمْداني الخارفي أبو زهير الكوفي اتهمه بالكذب الشعبي وأبو إسحاق السبيعي وأبو خيثمة وعلي بن المديني وغيرهم ووثقه بعضهم. انظر: تهذيب الكمال (٥/ ٢٤٤ - ٢٥٣).
(¬٧) انظر: التاريخ الأوسط للبخاري (١/ ١٨٤)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم =

الصفحة 24