كتاب جمهرة نسب قريش وأخبارها

منظور، يقال له: يَعْلَى بن عُقَيبة قال: كنت أمشي معه وهو يحدث نفسه، إذ وقف ثم قال: سأل قليلاً فأعطى كثيراً، وسأل كثيراً فأعطى قليلاً، فطعنه فأذراه فقتله. ثم أقبل علي فقال: قتل عمرو بن سعيد الساعة. ثم مضى. فوجد ذلك اليوم الذي قتل فيه عمرو بن سعيد.
وله أشباه هذا يذكرونها، فالله أعلم ما هي! وكان مع ذلك عالماً بقريش. وكان طويل الصلاة، قليل الكلام.
وكان الوليد بن عبد الملك قد كتب إلى عمر بن عبد العزيز إذ كان والياً على المدينة يأمره بجلده مئة سوط وبحبسه. فجلده عمر مئة سوط، وبرد له ماء في جرة، ثم صبها عليه في غداة باردة، فكُز فمات فيها. وكان عمر قد أخرجه من السجن حين أشتد وجعه، وندم على ماصنع، فانتقله آل الزبير في دار من دورهم.

الصفحة 37