كتاب كشف الأسرار عن القول التليد فيما لحق مسألة الحجاب من تحريف وتبديل وتصحيف
30 - وقال المفسر الإمام أبو المظفر السمعاني رحمه الله (ت: 489 هـ):
(وقوله تعالى: {يدنين عليهن من جلابيبهن} أي: يشتملن بالجلابيب والجلباب: هو الرداء، وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار. قال عبيدة السلماني: تتغطى المرأة بجلبابها فتستر رأسها ووجهها وجميع بدنها إلا إحدى عينيها) انتهى.
31 - وقال المفسر الفقيه عماد الدين الطبري الشهير بإلكيا الهراس الشافعي (ت: 504 هـ):
{يا أيها النَّبِيُّ قُلْ لأزواجك وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} الجلباب: هو الرداء، فأمرهن بتغطية وجوههن ورؤوسهن ولم يوجب على الإماء ذلك) انتهى.
32 - وقال ابن حزم الظاهري (ت: 456 هـ):
عند تعريفه للجلابيب: (وَالْجِلْبَابُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ التي خَاطَبَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - هُوَ مَا غَطَّى جَمِيعَ الْجِسْمِ، لاَ بَعْضَهُ) (¬1) انتهى.
33 - وقال الإمام السيوطي رحمه الله (ت: 911 هـ):
وقال السيوطي في استنباط التنزيل: (هذه آية الحجاب في حق سائر النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن) (¬2) انتهى.
¬_________
(¬1) المُحَلى، كتاب الصلاة.
(¬2) استنباط التنزيل للسيوطي (3/ 118)، وذكره عنه صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود (12/ 158) اللباس، باب قول الله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ .. }.