كتاب كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

والفاجر للفاجر، والجاهل للجاهل) .
وقال رحمه الله (1) : (وقد حدثني بعض الثقات عن هذا الشخص (2) –يعني ابن البكري الذي جوز في كتابه الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يستغاث بالله- إلى أنه كان يقول: النبي صلى الله عليه وسلم علم مفاتيح الغيب التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: "خمس لا يعلمهن (3) إلا الله: إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت [إن الله عليم خبير] " (4) ، ذكر (5) عنه أنه قال: علمها بعد أن أخبره أنه لا
__________
(1) زاد في "م": "تعالى". انظر "الرد على البكري": (219) .
(2) في "م" و"ش": "الشيخ".
(3) في جميع النسخ، و"الرد على البكري": "لا يعلمها"، والمثبت من المصادر التي خرجت الحديث.
(4) ما بين المعقوفتين إضافة من: "مصادر التخريج"، والآية في سورة لقمان، والحديث أخرجه أحمد (5/353) من حديث بريده.
قال ابن كثير في "تفسيره": (3/454) "صحيح الإسناد ولم يخرجوه".
وبنحوه من حديث ابن عمر بلفظ: "مفاتيح الغيب خمس ... ".
أخرجه البخاري في الاستسقاء باب لا يدري متى يجيء المطر (ح/1039) ، وأيضاً
في "التفسير": (ح/4627و 4697و 4778) ، وأحمد في "مسنده": (2/24و 52و 58و 85) ، والنسائي في "الكبرى": (6/370) ، والطبربي في "تفسيره": (21/56) .
وبنحوه من حديث ابن مسعود بلفظ: "وأتى نبيكم مفاتيح كل شيء غير خمس.."
الحديث أخرجه أبو داود الطيالسي (ص 385) ، وأحمد (1/386و 437و 445) ، والشاشي (2/307) .
قال ابن كثير في "تفسيره": (3/352) : "رواه –أي أحمد- عن وكيع عن مسعر عن عمرو بن مرة به وهذا إسناد حسن على شرط أصحاب السنن ولم يخرجوه".
(5) في "م" و"ش": "أنه ذكر".

الصفحة 228