كتاب كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس
ونذكر طرفاً من كلام العلماء بأن مدلول الدعاء هو السؤال والطلب.
قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله تعالى-في شرح البخاري، في أول كتاب الدعوات (1) من الصحيح:
(الدعوات بفتح المهملتين، جمع دعوة بفتح أوله، وهي المسألة الواحدة، والدعاء والطلب (2) ، والدعاء إلى الشيء الحث إلى (3) فعله، دعوت (4) فلاناً سألته، ويطلق أيضاً (5) على العبادة.
ويطلق الدعاء على التسمية، كقوله تعالى: {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً} (6) .
وقال الشيخ أبو القاسم القشيري في شرح الأسماء الحسنى ما ملخصه: منها العبادة: {وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّك} (7) .
ومنها الاستغاثة: {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم} (8) .
ومنها السؤال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم} (9) .
__________
(1) انظر "فتح الباري": (11/97) (ط/الريان) .
(2) في (المطبوعة) زيادة واو: "والطلب"وهو خطأ.
(3) في "م" و"ش" و"الفتح": "على فعله".
(4) سقطت من "م" و"ش": "دعوت".
(5) سقطت من "م" و"ش": "أيضاً".
(6) سورة النور، الآية: 63.
(7) سورة يونس، الآية: 106.
(8) سورة البقرة، الآية: 23.
(9) سورة غافر، الآية: 60.