كتاب كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس
ومنها: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُم} (1) .
ومنها النداء: {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ} (2) .
ومنها: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَن} (3) .
قوله وقول الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم} وهذه الآية ظاهرة على ترجيح الدعاء على التفويض.
وقال طائفة: الأفضل ترك الدعاء والاستسلام للقضاء. وأجاب الجمهور: على أن الدعاء من أعظم العبادة، فهو كما في الحديث "الحج عرفة" (4) ، أي: معظمه وركنه الأكبر، ويؤيده: ما أخرجه الترمذي من حديث أنس رفعه: "الدعاء مخ العبادة" (5) .
__________
(1) سورة يونس، الآية: 10.
(2) سورة الإسراء، الآية: 52.
(3) سورة الإسراء، الآية: 110.
(4) أخرجه الإمام أحمد (4/335) ، وأبو داود في الحج باب من يدرك عرفة
(ح/1949) ، والترمذي في الحج باب من أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج (ح/889) ، والنسائي في المناسك باب فرض الوقوف بعرفة (5/256) ، وأيضاً في باب من لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة (5/264) ، وابن ماجه في المناسك باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع (2/1003) كلهم من طريق بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يَعْمر..مرفوعاً، وفيه قصة.
قال الترمذي: قال ابن أبي عمر: قال سفيان بن عتبة: "وهذا أجود حديث رواه سفيان الثوري".
وقال ابن ماجه: قال محمد بن يحيى: "ما أرى للثوري حديثاً أشرف منه".
وصححه ابن حبان –كما في "الإحسان": (ح/1009) ، والحاكم: (1/464) ، وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
(5) سبق تخريجه.