كتاب كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

وقد تواترت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم بالترغيب في الدعاء، والحث عليه، كحديث أبي هريرة (1) رفعه: "ليس (2) شيء أكرم على الله من الدعاء" (3) أخرجه الترمذي، وابن ماجه، وصححه ابن حبان، والحاكم، وحديث: "من لم يسأل الله يغضب عليه" (4) أخرجه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وابن ماجه، والبزار، كلهم من رواية أبي صالح الخوزي (5)) انتهى. وقال (6) شيخ الإسلام ابن تيمية (7) : (ولفظ الإسلام يتضمن الاستسلام والانقياد، ويتضمن من قوله تعالى (8) : {ضَرَبَ اللَّهُ/ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً
__________
(1) في "ش"زيادة: "رضي الله عنه".
(2) في "م" و"ش": "وليس"بزيادة الواو.
(3) أخرجه الترمذي في الدعوات باب ما جاء في فضل الدعاء (ح/3370) ، وابن ماجه في الدعاء باب فضل الدعاء (ح/3829) ، وابن حبان –كما في "الإحسان"- (ح/2397) ، والحاكم (1/490) ، والبخاري في "الأدب المفرد": (ح/185) ، والطبراني في "الأوسط": (ح/2544) ، وأيضاً في "الدعاء": (ح/28) كلهم من طريق عمران بن القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً. والحديث قال عنه الترمذي: "حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث عمران القطان". وصححه الحاكم فقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
(4) سبق تخريجه.
(5) في (المطبوعة) : "الجوزي" وهو تصحيف.
(6) في "ش": "قال"بدون الواو.
(7) في "م" و"ش"زيادة: "رحمه الله، وانظر كلام شيخ الإسلام في "الاقتضاء": (ص 836) .
(8) ليس في "ش": "تعالى".

الصفحة 255