كتاب كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

رواه أبو داود وغيره: "لا تتخذوا قبري عيداً وصلوا علي حيث كنتم (1) ، فإن صلاتكم/ تبلغني" (2) فنهى أن نتخذ (3) قبره عيداً، والعيد اسم للوقت والمكان (4) الذي يعتاد الاجتماع (5) فيه.
وقد ثبت عن عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] (6) أنه: "رأى رجالاً ينتابون مكاناً يصلون فيه فقال (7) : ما هذا؟ قالوا مكان صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد؟ إنما هلك من كان قبلكم بهذا، من أدركته الصلاة فيه (8) فليصل وإلا فليمض" (9) فقد نهاهم عن اتخاذ آثار أنبيائهم مساجد (10) .
وأما نقل عن ابن (11) عمر أنه كان يتحرى النزول في مكان النبي صلى الله عليه وسلم (12) ،
__________
(1) في "م" و"ش": جعلت جملة "حيث كنتم" في آخر الحديث.
(2) تقدم تخريجه.
(3) في "م" و"ش": "أن يتخذ".
(4) في "ش": "للزمان".
(5) في (المطبوعة) : "المجيء.."، وهو تحريف.
(6) ما بين المعقوفتين إضافة من:× "ش".
(7) في جميع النسخ: "قال"، والمثبت من "الرد على البكري"ولعله أولى.
(8) سقطت من "ش": "فيه".
(9) أخرجه سعيد بن منصور كما في "الاقتضاء": ص 774، وابن أبي شيبة: (2/376
و377) ، وعبد الرزاق: (1/118، 119) ، وابن وضاح في "البدع": (ص 41، 42) ، بسند صحيح.
(10) في هامش "م": "قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الكافية الشافية:
ولقد نهانا أن نصير قبره ... عيداً حذار الشرك بالرحمان
فأحيا رب العالمين دعائه ... وأحاطه بثلاثة الجدران
(11) سقطت من"م": "أين".
(12) في "الرد على البكري"زيادة: "والصلاة في مصلاه".

الصفحة 302