كتاب كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

وقال (1) : "أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن برٌّ ولا فاجر، من شر ما خلق، وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شر ما يلج في الأرض، وما يخرج منها، ومن شر فتن (2) الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق (3) إلا طارقاً يطرق بخير يارحمن (4) ".
__________
(1) سقطت من (المطبوعة) : "وقال".
(2) في (الأصل) : "فنتة"، والمثبت من: "م" و"ش" ومصادر التخريج.
(3) سقطت من (الأصل) : "يطرق".
(4) أخرجه الإمام أحمد (3/319) ، وأبو يعلى (6/9213 (ح/6809) ، ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة": (ص 173) ، والطبراني كما عزاه له الهيثمي في "المجمع": (10/130) ، والبيهقي قي "الدلائل": (7/95) كلهم من طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي التياح.
قال: قلت: لعبد الرحمن بن خنبش التميمي وكان شيخاً كبيراً أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: قلت: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين؟ فقال: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية والشعاب وفيهم شيطان بيده شعلة من نار، يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبط إليه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد قل، قال: ما أقول؟ قال: قل أعوذ بكلمات ... "وذكره.
قال المنذري في"الترغيب والترهيب": (2/457) : "إسناده جيد محتج به".
وبنحوه من حديث ابن مسعود أخرجه النسائي في "اليوم والليلة": (ص 530) ، والطبراني في "الصغير"كما عزاه له الهيثمي في "المجمع": (10/130و 131) ، وقال الهيثمي: "في إسناده من لا أعرفه".
ورواه مالك في الموطأ (2/950) عن يحيى بن سعيد مرسلاً.

الصفحة 307