كتاب كنز العمال (اسم الجزء: 7)

"الإكمال"
21600- اللهم صاحت بلادنا، واغبرت أرضنا وهامت دوابنا، اللهم منزل البركات من أماكنها، وناشر الرحمة من معادنها بالغيث المغيث أنت المستغفر للآثام فنستغفرك للجمات من ذنوبنا، ونتوب إليك من عظم خطايانا، اللهم أرسل السماء علينا مدرارا، واكفا1 مغزورا، من تحت عرشك، من حيث ينفعنا غيثا مغيثا دارعا2 رائعا ممرعا3 طبقا غدقا خصبا تسرع لنا به النبات وتكثر لنا به البركات، وتقبل به الخيرات اللهم أنت قلت في كتابك {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} اللهم فلا حياة لشيء خلق من الماء إلا بالماء، اللهم وقد قنط الناس أو من قد قنط منهم، وساء ظنهم، وهامت بهائمهم، وعجت عجيج الثكلى على أولادها، إذ حبست عنا قطر السماء فدقت لذلك عظمها، وذهب لحمها، وذاب
__________
1 واكفا: وكف البيت وكفا ووكيفا وتوكافا، أي: قطر، وناقة وكوف أي غزيرة. الصحاح [4/1441] ب
2 دراعا: وفي حديث أبي رافع "فغل نمرة فدرع مثلها من نار" أي: البس درعا من نار. ودرع المرأة: قميصها. وادرعها إذا لبسها. اهـ النهاية [2/114] ب.
3 ممرعا: الريع - بالفتح - النماء والزيادة، وأرض مريعة - بالفتح بوزن مبيعة - أي: مخصبة. وريعان كل شيء أوله، ومنه ريعان الشباب، وفرس رائع: أي جواد. المختار [211] ص

الصفحة 834