كتاب القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

22 - قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)} (الحشر).
قال ابن عاشور - رحمه الله -: «فمن وُقي شُحَّ نفسه؛ أي: وُقِي من أن يكون الشُّح المذموم خُلُقًا له؛ لأنه إذا وُقِي هذا الخُلُق سَلِم من كل مَوَاقع ذَمِّه، فإن وُقِي من بعضه كان له من الفلاح بمقدار ما وُقِيَه» اهـ (¬1).
23 - قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)} (المنافقون).
قال ابن القيم - رحمه الله -: «فله من العِزّة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاته حَظّ من العلو والعِزّة ففي مُقَابلة ما فاته من حقائق الإيمان؛ عِلْمًا وعملًا، ظاهرًا وباطنًا» اهـ (¬2).
24 - قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (الطلاق: 2، 3).
فيكون للعبد من الفرج والخروج من الشدة وحصول الرزق، بحسب تقواه (¬3).
25 - قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (الطلاق: 3).
فيكون للعبد من الكفاية بحسب توكله (¬4).
¬_________
(¬1) التحرير والتنوير (28/ 95).
(¬2) إغاثة اللهفان (2/ 181).
(¬3) جامع الرسائل لابن تيمية (1/ 88).
(¬4) انظر: السابق.

الصفحة 74