كتاب كشف الأستار عن زوائد البزار (اسم الجزء: 4)

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا جَاءَ بِكِ؟ قَالَتْ: جِئْتُ لأُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَجَعَتْ إِلَى عَلِيٍّ قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أُكَلِّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَيْبَتِهِ، فَانْطَلَقَا إِلَيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا جَاءَ بِكُمَا، لَقَدْ جَاءَ، أَحْسِبُهُ قَالَ: بِكُمَا حَاجَةٌ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَوْتُ إِلَى فَاطِمَةَ مِمَّا أَمْدَرُ بِالْغَرْبِ، فَشَكَتْ إِلَيَّ يَدَيْهَا مِمَّا تَطْحَنُ بِالرَّحَى، فَأَتَيْنَاكَ لِتَخْدِمَنَا خَادِمًا مِمَّا آتَاكَ اللَّهُ، فَقَالَ: لا، وَلَكِنِّي أُنْفِقُ، أَوْ أُنْفِقُهُ، عَلَى أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، الَّتِي تُطْوَى أَكْبَادُهُمْ مِنَ الْجُوعِ، لا أَجِدُ مَا أُطْعِمُهُمْ، قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَا وَأَخَذَا مَضَاجِعَهُمَا مِنَ اللَّيْلِ، أَتَاهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُمَا فِي خَمِيلٍ، وَالْخَمِيلُ: الْقَطِيفَةُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَهَّزَهَا بِهَا وَبِوِسَادَةٍ حَشْوُهَا إِذْخِرٌ، وَقَدْ كَانَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ حِينَ رَدَّهُمَا شَقَّ عَلَيْهِمَا، فَلَمَّا سَمِعَا حِسَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَبَا لِيَقُومَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَكَانَكُمَا، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى طَرَفَ الْخَمِيلِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمَا جِئْتُمَا لأَخْدِمَكُمَا خَادِمًا، وَإِنِّي سَأَدُلُّكُمَا، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنَ الْخَادِمِ، تَحْمَدَانِ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا، وَتُسَبِّحَانِ عَشْرًا، وَتُكَبِّرَانِ عَشْرًا، وَتُسَبِّحَانِهِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدَانِهِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرَانِهِ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا مِنَ اللَّيْلِ ".
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ وَغَيْرِهِ وَلَمْ أَرَهُ بِهَذَا السِّيَاقِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَلا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ

الصفحة 262