كتاب البدء والتاريخ (اسم الجزء: 6)
ابن مالك أما أنه كان يشبه النبي صلى الله عليه ثم بعث به وبأولاده إلى يزيد بن معاوية فذكر أن يزيد أمر بنسائه وبناته فأقمن بدرجة المسجد حيث توقف الأسارى لينظر الناس إليهن ووضع رأسه بين يديه وجعل ينكت بالقضيب في وجهه وهو يقول [رمل]
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحاً ... ولقالوا يا يزيد لا تسل
فقام أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه فقال أما والله لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذاً لربما رأيت رسول الله صلّى الله عليه يرشفه وقتل الحسين عم سنة إحدى وستين من الهجرة يوم عاشوراء وهو يوم الجمعة وكان بلغ من السن ثمانياً وخمسين سنة وكان يخضب بالسواد رضي الله عنه ثم بعث يزيد عليه اللعنة بأهله وبناته الى المدينة وورثته ابنة عقيل بن أبى طالب [بسيط]
ماذا تقولون أن قال المليك لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي ... منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدمي
قال وسمع أهل المدينة ليلة قتل الحسين في نهارها هاتفا
الصفحة 12
137