كتاب البدء والتاريخ (اسم الجزء: 6)
وهو أشره خلق الله وأحرصه فقيل فيه [بسيط]
لو كان بطنك شبراً قد شبعت وقد ... أفضلت فضلاً كثيراً للمساكين
فإن أتتك من الأيّام جائحة ... لم ينل منك شيئا من دنيا ولا دين
ولا نقول إذا يوماً نعيت لنا ... إلا بآمين رب العرش آمين
ما زال في سورة الأعراف يقرأها ... حتى يوارى مثل الخز في اللين
وكان يخرج للناس من تمور الصدقة ويكنز الذهب والفضة ويقول أكلتم تمري وعصيتم أمري وخرج عبد الملك من الكوفة إلى الشام وكان الحجاج على شرطته فولاه الساقة ينزل بنزوله ويرحل برحيله فرأى عبد الملك من نفاذه وجلادته ما أعجب به وولى الكوفة خالد بن عبد الله القسري وولى البصرة أخاه بشراً ورجع إلى الشام ولا هم له إلا ابن الزبير فأتاه الحجاج فقال ابعثني إليه فإنه أرى في المنام كأني أقتله وأسلخ جلده فبعثه إليه فقتله وسلخ جلده وصلبه وكانت فتنة ابن الزبير تسع سنين منذ موت معاوية إلى أن مضت ست سنين من ولاية عبد الملك،،،
مقتل ابن الزبير
قالوا وبعث عبد الملك الحجاج إلى مكة فحاصر
الصفحة 25
137