كتاب كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (¬1)، وغير ذلك كثير من كتاب اللَّه تعالى (¬2).
وكذا قد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الترغيب في أنواع الطاعات من الأحاديث ما لا يُحصى، ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - لعبد اللَّه بن عمرو: ((أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحُسنُ خليقةٍ، وعفّةٌ في طعمةٍ)) (¬3).
ومن هذا النوع حديث معاذ بن جبل حينما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عما يدخله الجنة ويباعده عن النار، فعدّ له النبي - صلى الله عليه وسلم - اثنتي عشرة خصلة من أنواع الطاعات (¬4).
¬_________
(¬1) سورة آل عمران، الآيتان: 134 - 135.
(¬2) انظر: سورة النساء، الآية: 114، والتوبة، الآية: 71، والمؤمنون، الآيات:1 - 11، والفرقان، الآيات: 63 - 77، ولقمان، الآيات: 13 - 19، والأحزاب، الآية: 35، والصف، الآيات: 10 - 13، وغير ذلك من الآيات في الترغيب في أنواع الطاعات.
(¬3) أخرجه أحمد في المسند بإسناد جيد، 2/ 177، والحاكم 4/ 314، وانظر: صحيح الجامع الصغير، 1/ 301، برقم 886.
(¬4) انظر: سنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، 5/ 11، (رقم 2616) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه، كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة 2/ 1314، (رقم 3973)، وأحمد، 5/ 231، وانظر صحيح الترمذي، وانظر أحاديث أخرى في الترغيب في أنواع الطاعات في البخاري مع الفتح، 6/ 11، 10/ 415، ومسلم، 4/ 1982.

الصفحة 23