كتاب كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

وغير ذلك من القصص العظيم الحسن كما قال تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} (¬1)، {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى} (¬2).
أما القصص من السنة فإن قدوة الداعية في ذلك رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقد كان يقصّ على أصحابه القصص الذي ينفعهم، ويرغبهم في الخير، ويخوفهم من الوقوع في ضده، ومن ذلك: قصة الأبرص والأعمى والأقرع (¬3)، ففي هذه القصة التحذير من كفران النعم والبخل، والتشويق إلى شكر النعم، والاعتراف بها للخالق، والإحسان إلى الناس (¬4).
وقصة الغلام مع الملك والساحر والراهب (¬5)، وفيها تشويق الناس في الثبات على دين اللَّه، والتضحية بكل غال ورخيص في سبيل نصرة دين اللَّه وإظهاره.
¬_________
(¬1) سورة يوسف، الآية: 3.
(¬2) سورة يوسف، الآية: 111.
(¬3) البخاري مع الفتح، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث أبرص وأعمى وأقرع من بني إسرائيل، 6/ 500، (رقم 3464)، ومسلم، كتاب الزهد والرقائق، برقم 2964، 4/ 2275.
(¬4) انظر: فتح الباري 6/ 503.
(¬5) انظر: صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب قصة أصحاب الأخدود والساحر والغلام، 4/ 229،9 (رقم 3005).

الصفحة 38