كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 13)

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ حُنَيْنٍ فَلَمَّا الْتَقَيْنَا كَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ جَوْلَةٌ فَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ عَلَا رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَدَرْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ مِنْ وَرَائِهِ حَتَّى ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَضَمَّنِي ضَمَّةً وَجَدْتُ مِنْهَا رِيحَ الْمَوْتِ ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَأَرْسَلَنِي فَلَحِقْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ مَا بَالُ النَّاسِ قَالَ أَمْرُ اللَّهِ ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ رَجَعُوا وَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ فَقُمْتُ فَقُلْتُ مَنْ يَشْهَدُ لِي ثُمَّ جَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ فَقُمْتُ فَقُلْتُ مَنْ يَشْهَدُ لِي ثُمَّ جَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ مِثْلَهُ فَقُمْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَكَ يَا أَبَا قَتَادَةَ فَاقْتَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ رَجُلٌ صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَلَبُهُ عِنْدِي فَأَرْضِهِ عَنِّي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَاهَا اللَّهِ إِذًا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وبالمهملة عمرو بن كثير ضد القليل ابن أفلح مر في البيع و (أبو محمد) نافع في جزاء الصيد وفيه ثلاثة تابعيون، قوله (حنين) بالنونين منصرف و (جولة) أي تقدم وتأخر وقال بهذه العبارة احترازا عن لفظ الهزيمة وهذه الجولة كانت في بعض الجيش لا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن حوله قوله (علا) أي ظهر عليه وأشرف على قتله أو صرعه وجلس عليه و (العاتق) موضع الرداء من المنكب وحبل العاتق عصبه و (أمر الله) أي نالهم وجاء لهم حكم الله أي ما حكم به كأنه قال ما بالهم منهزمين فأجاب بأن ذلك من قضاء الله أو ما حالهم بعد الانهزام، قال أمر الله غالب أي العاقبة للمتقين قوله (لا ها الله إذا) الخطابي: قلت هكذا يروونه وإنما هو في كلامهم لا ها الله ذا أي بلفظ اسم الإشارة والهاء بدل من الواو كأنه قال لا والله يكون ذا، أقول والمعنى صحيح أيضا على لفظ إذًا جوابا وجزاء وتقديره لا والله إذا صدق لا يكون أو لا يعمد وفي بعضها برفع الله مبتدأ وها للتنبيه ولا يعمد خبره

الصفحة 114