كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 13)
فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ ابْنُ أُمِّي عَلِيٌّ أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلًا قَدْ أَجَرْتُهُ فُلَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ وَذَلِكَ ضُحًى
بَاب ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَجِوَارُهُمْ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ
2963 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَطَبَنَا عَلِيٌّ فَقَالَ مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ فَقَالَ فِيهَا الْجِرَاحَاتُ وَأَسْنَانُ الْإِبِلِ وَالْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى كَذَا فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ وَمَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ فَمَنْ أَخْفَرَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الإجارة ويقال أجرت فلاناً على فلان أعنته منه ومنعته و (فلان ابن هبيرة) بضم الهاء وفتح الموحدة وسكون التحتانية وبالراء مر الحديث في أول كتاب الصلاة، قوله (أدناهم) أي أقلهم والغرض منه أن إجازة كل مكلف وضيعًا أو شريفًا من المؤمنين معتبرة، قوله (محمد) قال الغساني هو ابن السلام و (إبراهيم التيمي) بفتح الفوقانية وسكون التحتانية وأبوه يزيد من الزيادة ابن شريك الكوفي و (الجراحات) أي أحكامها و (أسنان الإبل) أي إبل الديات مغلظة ومخففة و (حرم) أي يحرم صيدها ونحوه، قوله و (عير) بفتح المهملة وسكون التحتانية وبالراء جبل و (الصرف) الفريضة و (العدل) النافلة و (تولي) أي اتخذتهم أولياء أو موالي كانتمائه إلى غير أبيه أو غير معتقه ومر تحقيق معنى
الصفحة 136
240