كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 13)

3076 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُغِيرَةَ وَقَالَ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي عَمَّارًا * قَالَ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ أَخْبَرَهُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَلَائِكَةُ تَتَحَدَّثُ فِي الْعَنَانِ وَالْعَنَانُ الْغَمَامُ بِالْأَمْرِ يَكُونُ فِي الْأَرْضِ فَتَسْمَعُ الشَّيَاطِينُ الْكَلِمَةَ فَتَقُرُّهَا فِي أُذُنِ الْكَاهِنِ كَمَا تُقَرُّ الْقَارُورَةُ فَيَزِيدُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذِبَةٍ
3077 - حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ التَّثَاؤُبُ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وحماه وهو عمار بن ياسر من السابقين في الإسلام المنزل فيه «وقلبه مطمئن بالإيمان» وقد قال له رسول الله صلى الله عليه سلم مرحبا بالطيب المطيب و (فيكم) أي من العراق، قوله (خالد بن يزيد) من الزيادة السكسكي الفقيه مر في الوضوء و (سعيد بن أبي هلال) الليثي المدني فيه أيضا و (أبو الأسود) محمد بن عبد الرحمن في الغسل و (العنان) بفتح المهملة وخفة النون الأولى السحاب و (يقر) بضم القاف وشدة الراء وفي بعضها من الإقرار، الخطابي: يقال قررت الكلام في أذن الأصم إذا وضعت فمك على صماخه فتلقيه فيه ويريد بقوله (كما تقر القارورة) برأس الوعاء الذي يفرغ منها فيها وقال أهل اللغة: القر ترديد الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه والقر أيضا الصوت وقال القابسي معناه يكون لما يلقبه إلى الكاهن حس كحس القارورة عند تحريكها مع اليد أو على الصفا، قوله (تثاءب) بالمد والتخفيف وفي بعضها بالواو وقال بعضهم لا يقال تثاءب مخففًا بل تثأب بتشديد الهمزة والجوهري لا يقال تثاوب بالواو وأما حد التثاؤب فهو حد التنفس الذي ينفتح معه الفم لدفع البخارات المختفية في عضلات الفك وهو إنما ينشأ من امتلاء المعدة وثقل البدن ويورث الكسل وسوء الفهم والغفلة

الصفحة 205