كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 17)

عِطَاشًا
{أَثَاثًا} مَالًا
{إِدًّا} قَوْلًا عَظِيمًا
{رِكْزًا} صَوْتًا
{غَيًّا} خُسْرَانًا وَقَالَ مُجَاهِدٌ
{فَلْيَمْدُدْ} فَلْيَدَعْهُ وَقَالَ غَيْرُهُ
{بُكِيًّا} جَمَاعَةُ بَاكٍ
{صِلِيًّا} صَلِيَ يَصْلَى
{نَدِيًّا} وَالنَّادِي وَاحِدٌ مَجْلِسًا

بَاب قَوْلِهِ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ}
4415 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ فَيُنَادِي مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ ثُمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ فَيُذْبَحُ ثُمَّ يَقُولُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ ثُمَّ قَرَأَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
القاف الأولى و (النهية) بضم النون وسكون الهاء وبالتحتانية العقل لأنه ينهي عن القبيح وقال (لقد جئتم شيئا إدا) أي قولا عظيما وقال (خروا سجدا وبكيا) جمع باك كالشهود جمع الشاهد وقال (هم أولى بها صليا) من قولهم صلى فلان النار بالكسر يصلى صليا أي احترق احتراقا وقال (أحسن نديا) أي ناديا أي مجلسا وقال (فليمدد له الرحمن مدا) أي فليدعه أي ليتركه وليهمله ليزداد إثما وقال (أو تسمع لهم ركزا) أي صوتا. قوله (أبو صالح) ذكوان بفتح المعجمة السمان و (الأملح) ما كان البياض فيه أكثر و (يشرئب) من الاشرئباب أي يمد عنقه لينظر وقال الأصمعي أي يرفع رأسه، قوله (فيذبح) إن قلت الموت عرض ينافي الحياة أو عدم الحياة فكيف يذبح قلت الله قادر على أن يجعله مجسما حيوانا مثل الكبش أو المقصود منه التمثيل وبيان أنه لا يمون أحد بعد ذلك و (خلود) أما مصدر أو جمع خالد وفسر لفظ وهم في غفلة بهؤلاء

الصفحة 204