كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 17)
عَبَّاسٍ
{نَفَشَتْ} رَعَتْ لَيْلًا {يُصْحَبُونَ} يُمْنَعُونَ {أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} قَالَ دِينُكُمْ دِينٌ وَاحِدٌ وَقَالَ عِكْرِمَةُ
{حَصَبُ} حَطَبُ بِالْحَبَشِيَّةِ وَقَالَ غَيْرُهُ {أَحَسُّوا} تَوَقَّعُوا مِنْ أَحْسَسْتُ
{خَامِدِينَ} هَامِدِينَ وَالْحَصِيدُ مُسْتَاصَلٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ {لَا يَسْتَحْسِرُونَ} لَا يُعْيُونَ وَمِنْهُ
{حَسِيرٌ} وَحَسَرْتُ بَعِيرِي عَمِيقٌ بَعِيدٌ نُكِّسُوا رُدُّوا {صَنْعَةَ لَبُوسٍ} الدُّرُوعُ
{تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ} اخْتَلَفُوا الْحَسِيسُ وَالْحِسُّ وَالْجَرْسُ وَالْهَمْسُ وَاحِدٌ وَهُوَ مِنْ الصَّوْتِ الْخَفِيِّ {آذَنَّاكَ} أَعْلَمْنَاكَ
{آذَنْتُكُمْ} إِذَا أَعْلَمْتَهُ فَأَنْتَ وَهُوَ {عَلَى سَوَاءٍ} لَمْ تَغْدِرْ وَقَالَ مُجَاهِدٌ
{لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ} تُفْهَمُونَ {ارْتَضَى} رَضِيَ {التَّمَاثِيلُ} الْأَصْنَامُ السِّجِلُّ الصَّحِيفَةُ
بَاب {كَمَا بَدَانَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا}
4425 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقال (ولا هم منا يصحبون) أي يمنعون وقال (لما احسوا بأسنا) أي توقعوا وقال (جعلناهم حصيدا خامدين) والحصيد فعيل يقع على المفرد والمثنى والجمع وقال (ولا يستحسرون) أي لا يعيون من الإعياء وهو اللغوب وقال (من كل فج عميق) أي بعيد وهذا هو من سورة الحج فلا يليق ذكره في هذه السورة ولعله كان في الحاشية فنقله النساخ في غسر موضعه وقال (ثم نكسوا على رءوسهم) أي ردوا وقال (لا يسمعون حسيسها) وهو و (الحس) و (الجرس) بفتح الجيم وكسرها وإسكان الراء كلها بمعنى الصوت الخفي وقال (آذنتكم) أي أعلمتكم (على سواء) أي مستوين في الإعلام به ظاهرين بذلك لا عذر ولا خداع لأحد وذكر (آذناك) لمانسبة آذنتكم وإلا فهو من سورة أخرى وقال (لعلكم تسئلون) أي تفهمون وقال (ما هذه التماثيل) أي الأصنام وقال (كطي السجل) أي الصحيفة. قوله (سليمان بن حرب) ضد الصلح و (المغيرة) ابن النعمان الكوفي
الصفحة 212
224