كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 18)
خَالِدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ
سورة إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
يُقَالُ الْمَطْلَعُ هُوَ الطُّلُوعُ وَالْمَطْلِعُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُطْلَعُ مِنْهُ {أَنْزَلْنَاهُ} الْهَاءُ كِنَايَةٌ عَنْ الْقُرْآنِ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} خَرَجَ مَخْرَجَ الْجَمِيعِ وَالْمُنْزِلُ هُوَ اللَّهُ وَالْعَرَبُ تُوَكِّدُ فِعْلَ الْوَاحِدِ فَتَجْعَلُهُ بِلَفْظِ الْجَمِيعِ لِيَكُونَ أَثْبَتَ وَأَوْكَدَ
سورة لَمْ يَكُنْ
{مُنْفَكِّينَ} زَائِلِينَ {قَيِّمَةٌ} الْقَائِمَةُ {دِينُ الْقَيِّمَةِ} أَضَافَ الدِّينَ إِلَى الْمُؤَنَّثِ
4641 - حَدَّثَنَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابن خالد) الحراني بالمهملة وشدة الراء وبالنون و (عبيد الله بن عمرو الرقى) بالراء والقاف أبو وهيب مات سنة ثمان ومائة رحمه الله تعالى (سورة القدر) بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (إنا أنزلناه) الهاء كناية أي الضمير راجع إلى القرآن وإن لم يكن تقدم ذكره في هذه السورة لفظاً لأنه مذكور حكماً باعتبار أنه حاضر دائماً في ذهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لأن السياق يدل عليه أو لأن القرآن كله في حكم سورة واحدة. قوله (خرج مخرج الجميع) أي خرج إنا أنزلناه مخرج الجميع وكان القياس أن يكون بلفظ المفرد بأن يقال إني أنزلنه لأن المنزل هو الله تعالى وهو واحد لا شريك له وبالرفع أي لفظ أنزلناه خارج بلفظ الجمع وفائدة العدول عن ظاهرة التأكيد والإثبات لأن العرب إذا أرادت التأكيد والإثبات تذكر المفرد بصيغة الجمع هذا كلامه لكن المشهور في مثله أن فائدته التعظيم ويسمى بجمع التعظيم. قوله (المطلع) بفتح اللام مصدر وبكسرها اسم المكان ولعل غرضه أن هذه الكلمة في الجملة للمكان لا المذكورة في القرآن إذ لم يصح المعنى بذلك وأما الجوهري فقد قال: يقال طلعت الشمس مطلعاً والمطلع والمطلع أيضاً موضع طلوعها وكلا اللفظين لكلا المعنيين والله سبحانه وتعالى أعلم (سورة لم يكن) بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (وذلك
الصفحة 204
224