كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 19)

فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَاسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اقْرَا يَا ابْنَ حُضَيْرٍ اقْرَا يَا ابْنَ حُضَيْرٍ قَالَ فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا فَرَفَعْتُ رَاسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَاسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا قَالَ وَتَدْرِي مَا ذَاكَ قَالَ لَا قَالَ تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ وَلَوْ قَرَاتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ. قَالَ ابْنُ الْهَادِ وَحَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ

بَاب مَنْ قَالَ لَمْ يَتْرُكْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
4696 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بالنون و (يحي) هو ابن أسيد وكان في ذلك الوقت قريبا من الفرس (فأشفق) أي خاف أسيد أن يصيبه و (لما أخبره) أي أسيد يحي وفي بعضها أخره من التأخير و (اقرأ) هو أمر بطلب القراءة في الاستقبال و (يحض عليها) أي كان ينبغى أن يستمر على القراءة ويتم ما حصل لك من نزول السكينة والملائكة والدليل على أن المراد طلب دوام القرآن جوابه (فأشفقت) أي خفت أن تطأ الفرس ولدى و (الظلة) بضم المعجمة شيء كهيئة الصفة وأول سحابة تظل (فخرجت) بلفظ المتكلم وفي بعضها بلفظ الغائبة وقيل صوابه فعرجت بالعين و (عبد الله بن خباب) بفتح المعجمة وشدة الموحدة الأولى الأنصاري. قوله (عبد العزيز بن رفيع) مصغر ضد

الصفحة 27