كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 21)

جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ يَقُولُ إِنَّ آلَ أَبِي قَالَ عَمْرٌو فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بَيَاضٌ لَيْسُوا بِأَوْلِيَائِي إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ زَادَ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلَاهَا يَعْنِي أَصِلُهَا بِصِلَتِهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
آل الزبير بن العوام مر في الحج. قوله {ببلاها} بكسر الباء كل ما يبل به الحلق من الماء واللبن فهو بلال وقد تجمع البلة بالكسر وهي النداوة على بلال وفي بعضها ببلاها بالفتح. الخطابي البلال مصدر بللت الرحم بللت بلالا وبلالا إذا نديتها. قوله {عمرو بن عباس} بالمهملتين وشدة الموحدة و {إسماعيل بن خالد البجلي} بالموحدة والجيم و {قيس بن أبي حازم} بالمهملة والزاي قوله {أن آل أبي ليسوا} قال عمرو شيخ البخاري كان في كتاب شيخه محمد بن جعفر بياض بين لفظ أبي ولفظ ليسوا والمنفي ولاية القرب والاختصاص لا ولاية الدين. قوله {صالح المؤمنين} قال الزمخشري: فإن قلت صالح المؤمنين وأحدهم قلت هو واحد وأريد به الجمع لأنه جنس نحو كثر في السامر والحاضر ويجوز أن يكون أصله صالحوا المؤمنين بالواو فكتب بغير الواو فكتب بغير الواو على اللفظ قوله {عنبسة} بفتح المهملة وإسكان النون وفتح الموحدة وبالمهملة الأموي كان يعد من الإبدال و {بيان} بفتح الموحدة وخفة التحتانية وبالنون ابن بشر بإعجام الشين الأحمسي بالمهملتين. قوله {لهم} أي لآل أبي {رحم} أي قرابة {أبلها ببلاها} أي أنديها بما يجب أن تندى ومنه بلوا أرحامكم أي ندوها يعني صلوها يقال للوصل بلل لأنه يقتضي الاتصال والقطيعة يبس لأنه يقتضي الانفصال وحاصله أني لا أوالي أحدا بالقرابة وإنما أحب الله وصالحي المؤمنين بالإيمان والصلاح لكن أراعي لذوي الرحم وفي اللفظ مبالغة كقوله تعالى " إذا زلزلت الأرض

الصفحة 159