كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 21)
قَالَ وَقَالَتْ عَائِشَةُ لَدَدْنَاهُ فِي مَرَضِهِ فَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ لَا تَلُدُّونِي فَقُلْنَا كَرَاهِيَةُ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّونِي قُلْنَا كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ فَقَالَ لَا يَبْقَى فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلَّا لُدَّ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَّا الْعَبَّاسَ فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكُمْ
5356 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ قَالَتْ دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ مِنْ الْعُذْرَةِ فَقَالَ عَلَى مَا تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا الْعِلَاقِ عَلَيْكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ يُسْعَطُ مِنْ الْعُذْرَةِ وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ فَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ بَيَّنَ لَنَا اثْنَيْنِ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا خَمْسَةً قُلْتُ لِسُفْيَانَ فَإِنَّ مَعْمَرًا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بالنصب والرفع و {أنا أنظر} جملة حالية أي لا يبقى أحد في البيت إلا يلد في حضوري وحال نظري إليهم مكافأة لفعلهم أو عقوبة لهم حين خالفوا إشارته في اللد بنحو ما فعلوه به و {لم يشهدكم} أي لم يحضركم حالة اللد مر في آخر كتاب المغازي. قوله {أعلقت} من الاعلاق بإهمال العين وهو معالجة عذرة الصبي ورفعها بالأصبع و {العذرة} بضم المهملة وإسكان المعجمة وبالراء وجع الحلق وذلك الموضع أيضا يسمى عذرة يقال أعلقت عند أمه إذا فعلت ذلك به وغمزت ذلك المكان بأصبعها ودفعته، وقيل: كان عادتهن في معالجة العذرة أن تأخذ المرأة خرقة فتفتلها فتلا شديدا وتطعن موضعها فينفجر منه الدم و {تدغرن} بفتح المعجمة من الدغر بالمهملة ثم المعجمة والراء هو رفع لهاة الصبي المعذور وفي بعضها تدغرن من باب الافتعال و {العلاق} بفتح العين وكسرها، وفي بعض الاعلاق مصدر ومعناه إزالة العلوق، وهي الداهية والآفة و {العود الهندي} هو القسط، ومر ذكر منافعه أيضا. قوله {منها ذات الجنب} أي من الأشفية شفاء ذات الجنب و {بين} أي رسول الله صلى الله عليه
الصفحة 5
240