كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 1)
(ثم يتوضأ كاملًا) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم يتوضأ وضُوءهُ للصَّلاةِ" (¬١) وعنه: يؤخر غسل رجليه لحديث ميمونة (¬٢).
(ثم يحثي على رأسه ثلاثًا، يروي بكل مرة أصول شعره) لقول ميمونة: "ثم أفرغ على رأسه ثلاث حثَيات" (¬٣).
ولقول عائشة: "ثم يأخذ الماءَ فيُدخِلُ أصابِعَه في أصُول الشعر، حتَّى إذا رأى أنَّه قد استَبْرَأ حفَنَ على رأسِهِ ثلاث حَفَنات" (¬٤).
ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "تحتَ كلِّ شعرةٍ جَنَابَةٌ، فاغْسِلُوا الشَّعْرَ وأنْقُوا البَشَرَةَ" رواه أبو داود (¬٥)، يقال: حثوت أحثو حثوًا، كغزوت، وحثيت أحثي حثيًا، كرميت.
---------------
(¬١) رواه البخاري في الغسل، باب ١، ١٥، حديث ٢٤٨، ٢٧٢، ومسلم في الحيض حديث ٣١٦ من حديث عائشة رضي الله عنها، وروياه - أيضًا - من حديث ميمونة رضي الله عنها. وقد تقدم تخريجه ص/ ٣٥٩ تعليق ٢.
(¬٢) رواه البخاري في الغلس، باب ١، ٥، ٧، ٨، ١٠، ١١، ١٦، ١٨، ٢١، حديث ٢٤٩، ٢٥٧، ٢٥٩، ٢٦٠، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٧٤، ٢٧٦، ٢٨١، ومسلم حديث ٣١٧.
(¬٣) رواه مسلم في الحيض، حديث ٣١٧، ولفظه: ثلاث حفنات، وعند البخاري في الغسل باب ٧، ١٦، حديث ٢٥٩، ٢٧٤ بلفظ: أفاض على رأسه الماء. وفي لفظ له حديث رقم ٢٧٦: ثم صب على رأسه.
(¬٤) رواه مسلم في الحيض، حديث ٣١٦. ورواه البخاري في الغسل، باب ١، حديث ٢٤٨، وباب ١٥، حديث ٢٧٢ بنحوه.
(¬٥) في الطهارة، باب ٩٨، حديث ٢٤٨، ورواه - أيضًا - الترمذي في الطهارة، باب ٧٨، حديث ١٠٦، وابن ماجة في الطهارة، باب ١٠٦، حديث ٥٩٧، والبيهقي: (١/ ١٧٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٨٨)، وابن الجوزي في "الملل المتناهية" (١/ ٣٧٥) حديث ٦٢١، كلهم من حديث الحارث بن وجيه عن مالك بن دينار عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال أبو داود: الحارث بن وجيه حدثيه منكر =