كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 1)

- صلى الله عليه وسلم - كان يركبهما. ويركبان في زمنه، وفي عصر الصحابة، فلو كان نجسًا لبين لهم النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك. وأما الحمار الوحشي والبغل منه فطاهر مأكول، ويأتي.
(وريقها، وعرقها) أي: البغل، والحمار، وسباع البهائم، وجوارح الطير نجسان، لتولدهما من النجس (فدخل فيه) أي: في عرق السباع (الزباد) بوزن سحاب، فهو نجس (لأنه من حيوان بري، غير مأكول، أكبر من الهر) قال ابن البيطار (¬١) في "مفرداته" (¬٢): قال الشريف الإدريسي (¬٣): الزباد نوع في الطيب يجمع من بين أفخاذ حيوان (¬٤) معروف، يكون بالصحراء، يصاد ويطعم اللحم (¬٥)، ثم يعرق فيكون من عرق بين فخذيه حينئذ (¬٦). وهو أكبر من الهر الأهلي. اهـ ومقتضى كلامه في "الفروع" طهارته. قال: وهل الزباد لبن سنور بحري أو عرق سنور بري؟ فيه خلاف.
(وأبوالها وأرواثها) أي: البغال، والحمير، وسباع البهائم، والطير الجوارح: نجسة.
(وبول الخفاش، والخطاف، والخمر، والنبيذ المحرم) أي: المسكر
---------------
(¬١) ابن البيطار هو: ضياء الدين عبد الله بن أحمد الأندلسي المالكي المعروف بابن البيطار المتوفى سنة ٦٤٦ هـ - رحمه الله تعالى -. انظر عيون الأنباء في طبقات الأطباء ص/ ٦٠١، وفوات الوفيات (٢/ ١٥٩).
(¬٢) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية (٢/ ١٥٦).
(¬٣) الشريف الإدريسي: أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الإدريسي الحسني الطالبي المتوفى سنة ٥٦٠ هـ - رحمه الله تعالى - انظر الوافي بالوفيات (١/ ١٦٣).
(¬٤) في المفردات: "هر".
(¬٥) في المفردات: "قطع اللحم".
(¬٦) فى المفردات: "حينئذ هذا الطيب".

الصفحة 454