كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 2)

رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والترمذي (¬١)، وقال: غريب. قال بعض أصحابنا: وفي هذا سر عظيم في دفع الشر من الصلاة إلى الصلاة، قاله في "الفروع".
(ويدعو الإمام بعد فجر وعصر، بحضور الملائكة) (¬٢) أي: ملائكة الليل والنهار (فيهما فيؤمنون) على الدعاء، فيكون أقرب للإجابة (وكذا) يدعو بعد (غيرهما من الصلوات) لأن من أوقات الإجابة: أدبار المكتوبات.
"ويبدأ" الدعاء (بالحمد لله والثناء عليه) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلى (¬٣) أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي، ثم يدعو بما شاء" رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وصححه (¬٤).
---------------
(¬١) أحمد (٤/ ١٥٥، ٢٠١) وأبو داود في الصلاة، باب ٣٦١، حديث ١٥٢٣، والنسائي في السهو، باب ٨٠، حديث ١٣٣٥، والترمذي في فضائل القرآن، باب ١٢، حديث ٢٩٠٣، وقال: حسن غريب. ورواه ابن خريمة (١/ ٢٧٢) رقم ٧٥٥، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٣٤٤) رقم ٢٠٠٤، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٩٤ و ٢٩٥) رقم ٨١١، ٨١٢، وفي الدعاء (٢/ ١١٠٥ - ١١٠٦) رقم ٦٧٧، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص ١٠٨/ - ١٠٩ رقم ١٢٢، والحاكم (١/ ٢٥٣)، والبيهقي في الدعوات الكبير (١/ ٨٠ - ٨١) رقم ١٠٥، وصححه الحاكم على شرط مسلم. ووافقه الذهبى. وسكت عليه الحافظ في الفتح (٩/ ٦٢) فهو حسن عنده.
(¬٢) لم يثبت في السنة ما يدل على هذا. انظر زاد المعاد (١/ ٢٥٧).
(¬٣) أي دعا. "ش".
(¬٤) أبو داود في الصلاة، باب ٣٥٨، حديث ١٤٨١، والنسائي في السهو، باب ٤٨، حديث ١٢٨٣ بمعناه، والترمذي في الدعوات، باب ٦٥، حديث ٣٤٧٧. وأخرجه - أيضاً - أحمد (٦/ ١٨) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ص/٨٨ رقم ١٠٦، وابن خزيمة (١/ ٣٥١) رقم ٧٠٩، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦/ ١٨) رقم ٢٢٤٢، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٢٩٠) رقم ١٩٦٠، =

الصفحة 392