كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 2)
(ويختم) دعاءه (به) أي بالحمد، لقوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠)} (¬١).
(ويصلي على النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أوله وآخره) قال الآجري: ووسطه، لخبر جابر قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تجعلوني كقدح الراكبِ، فإن الراكب يملأ قدحه، ثم يضيعه (¬٢)، ويرفعُ متاعه، فإن احتاج إلى شراب شربه، أو الوضوء توضأ، وإلا أهراقه، ولكن اجعلوني فى أول الدعاء، وأوسطه، وآخره" (¬٣).
(ويستقيل) الداعي (غير إمام هنا القبلة) لأن خير المجالس ما استقبل به القبلة (¬٤)، (ويكره للإمام) استقبال القبلة (بل يستقبل) الإمام (المأمومين) لما تقدم: أنه ينحرف إليهم إذا سلم.
---------------
= والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٠٧، ٣٠٩)، والحاكم (١/ ٢٣٠)، والبيهقي (٢/ ١٤٧ - ١٤٨)، كلهم من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه. قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
(¬١) سورة يونس، الآية: ١٠.
(¬٢) في "ح" و "ذ": "يضعه".
(¬٣) رواه عبد الرزاق (٢/ ٢١٥) رقم ٣١١٧، وعبد بن حميد (٣/ ٦٥) رقم ١١٣٠، وابن أبي عاصم في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في جلاء الأفهام ص/١٧٦، ١٧٧، والبزار في كشف الأستار (٤/ ٤٥) رقم ٣١٥٦، والعقيلي (١/ ٦١)، وابن حبان فى المجروحين (٢/ ٢٣٦، ٢٣٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٨٩) رقم ٩٤٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٢١٦، ٢١٧) رقم ١٥٧٨، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٢٩) رقم ١٦٩٥. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٥٥): رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. وذكره؛ الدارقطني في الضعفاء والمتروكين ص/ ٩٧ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن الحارث التيمي وقال: لا يتابع عليه، روى عنه موسى بن عبيدة.
وذكره الصغاني في الموضوعات برقم ١١٨، والفتني في تذكرة الموضوعات برقم ٩٦٨. وانظر المطالب العالية (٣١/ ٧٧٤).
(¬٤) تقدم تخريجه (٢/ ٢٧٣) تعليق رقم ٣.