كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 2)
- صلى الله عليه وسلم -: "كان يقرأ في الأولى من ركعتي الفجر قوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا -الآية} (¬١) وفي الثانية الآية في آل عمران: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة -الآية} (¬٢) " (¬٣).
(ولا) يكره (ملازمة سورة يحسن غيرها مع اعتقاده جواز غيرها) لما تقدم من ملازمة ذلك الأنصاري على {قل هو الله أحد} (¬٤).
(وتكره قراءة كل القرآن في فرض واحد) لعدم تقله، وللإطالة، ولا تكره قراءته كله في نقل؛ لأن عثمان رضي الله عنه "كان يختم القرآنَ في ركعةِ" (¬٥).
و (لا) تكره (قراءة) القرآن (كله في الفرائض على ترتيبه) قال حرب: قلت لأحمد: الرجل يقرأ على التأليف في الصلاة اليوم سورة، وغدًا التي تليها؟ قال: ليس في هذا شيء، إلا أنه روي عن عثمان: أنه فعل ذلك في المفصل وحده.
---------------
(¬١) سورة البقرة، الآية: ١٣٦.
(¬٢) سورة آل عمران الآية: ٦٤.
(¬٣) (أحمد (١/ ٢٣٠)، ومسلم في صلاة المسافرين، حديث ٧٢٧.
(¬٤) سورة الإخلاص الآية: ١.
(¬٥) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق ص/ ٤٥٢، ٤٥٣ رقم ١٢٧٧، وأبو عبيد في فضائل القرآن ص/٩٠، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٧٦)، وابن أبي شبية (١/ ٣٦٧)، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١٢٧١، ١٢٧٢)، والطبراني في الكبير (١/ ٨٧) رقم ١٣٠، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٥٧)، جميعهم من طريق محمد بن سرين قال: قالت امرأة عثمان رضي الله عنه حين أطافوا به يريدون قتله: إن تقتلوه أو تتركوه، فإنه كان يحيى الليل كله في ركعة يجمع فيها القرآن.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٩٤): رواه الطبراني وإسناده حسن. وحسنه الحافظ ابن كثير في فضائل القرآن ص/ ٢٥٧.
والأثر علقه الترمذي في سننه (٥/ ١٩٧) بصيغة التمريض.