كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 2)
اليسيرة، كحك جسده يسيرًا (لحاجة) لأنه عمل يسير، أشبه حمل أمامة (¬١)، وفتح الباب لعائشة (¬٢) (وإلا) يكن لحاجة (كره) لأنه عبث (ما لم يطل).
قال في "المبدع"، راجع إلى قوله: وله رد المار بين يديه -إلى آخره (ولا يتقدر اليسير بثلاث ولا) بـ (ـغيرها من العدد، بل) اليسير ما عده (العرف) يسيرًا لأنه لا توقيف فيه، فيرجع للعرف، كالقبض، والحرز.
(وما شابه فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -) في حمل أمامة، وفتحه الباب لعائشة، وتأخره في صلاة الكسوف وتقدمه (¬٣)، (فهو يسير) لا تبطل الصلاة بمثله لأنه المشروع.
---------------
= لبلال وفي رواية: قلت لبلال أو لصهيب: كيف كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه، وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(¬١) تقدم تخريجه (١/ ٢٩٩) تعليق رقم ٤.
(¬٢) رواه أبو داود في الصلاة، باب ١٦٩، حديث ٩٢٢، والترمذي في الصلاة، باب ٦٨، حديث ٦٠١، والنسائي فى السهو، باب ١٤، حديث ١٢٠٥، والطيالسي ص/ ٢٠٧ حديث ١٤٦٨، وأحمد (٦/ ٣١، ١٨٣، ٢٣٤)، وأبو يعلى (٧/ ٣٧٤) حديث ٤٤٠٦، وابن حبان "الإحسان" (٦/ ١١٩) حديث ٢٣٥٥، والدارقطني (٢/ ٨٠)، والبيهقي (٢/ ٢٦٥، ٢٦٦)، والبغوي (٣/ ٢٧٠) حديث ٧٤٧ عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي والباب عليه مغلق، فجئت فاستفتحت، فمشى ففتح لي، ثم رجع إلى مصلاه.
قال الترمذي: حديث حسن غريب.
(¬٣) روى البخاري في العمل في الصلاة باب ١١ حديث ١٢١٣ ومسلم في الكسوف، حديث ٩٠١ (٣) في حديث طويل عن عائشة -رضي الله عنها - -مرفوعًا- وفيه: ولقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته، حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفًا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضًا حين رأيتوني تأخرت.