كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 2)

رمضان" رواه البيهقي (¬١). قال الزهري (¬٢): "كان خيارنا يقرأون في المصاحف". والفرض والنفل سواء، قاله ابن حامد.
(وله السؤال، والتعوذ في فرض، ونفل، عند آية رحمة، أو عذاب) فيه لف ونشر مرتب. روى حذيفة قال: "صليت مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائةِ ثم مضى، إلى أن قال: إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ" مختصر رواه مسلم (¬٣)، ولأنه دعاء وخير (حتى مأموم نصًا، ويخفض صوته) نقل الفضل: لا بأس أن يقوله مأموم ويخفض صوته.
"تتمة" قال أحمد (¬٤): إذا قرأ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} (¬٥) في صلاة وغيرها قال: سبحانك، فبلى (¬٦)، في فرض ونفل. ومنع منه ابن عقيل فيهما.
---------------
(¬١) السنن الكبرى (٣/ ٨٨)، وليس فيه ذكر المصحف، وعلقه البخاري في الأذان، باب ٥٤ (٢/ ١٨٤)، ورواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٣٨)، وابن أبي داود في المصاحف ص/١٩١، ١٩٢، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ٢٩١)، وانظر فتح الباري لابن رجب (٦/ ١٦٨، ١٦٩).
(¬٢) انظر كتاب المصاحف لابن أبي داود ص/ ١٩٣،
(¬٣) في المسافرون، حديث ٧٧٢.
(¬٤) انظر مسائل ابن منصور الكوسج (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨).
(¬٥) سورة القيامة، الآية: ٤٠.
(¬٦) روى أبو داود في الصلاة، باب ١٥٣، حديث ٨٨٤، وابن أبى حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٣٨٩) حديث ١٩٠٧٣، والبيهقي (٢/ ٣١٠)، والبغوي (٣/ ١٠٥) رقم ٦٢٤، جميعهم عن طريق شعبة عن موسى بن أبى عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته، وكان إذا قرأ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} قال: سبحانك، فبلى، فسألوه عن ذلك، فقال: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال الحافظ =

الصفحة 443